مايو 1948 - في قرية الطنطورة في فلسطين , دخلت القوات المسلَحة الصَهيونية .. ومن هذه اللحظة بدأ كابوس الفلسطينَين الذي لم ينقذهم منه أحد . فبين قتل وتعذيب وذبح , قضي على 1750 إنسانا و دفنوا مع سر هذه المجزرة في أرضهم .. وانتقلت العدوى من قرية لأخرى تمحى بأهلها وأطفالها . ووصل بهم الأمر إلى تدنيس المسجد الأقصى !! استبدلوا بسمة الأطفال حزناً وأطفأوا اتقًاد عيونهم , قتلوا آبائهم وأمهاتهم ,هدموا بيوتهم و شرَدوا إخوانهم .
واليوم , يمطرونهم بغارات جويَة وقنابل كل يوم .. سلبوهم كل شيء يعني لهم ولم يبقوا للسعادة طريقاً , لم يناموا منتظرين قذيفة تأخذهم في أي لحظة , لم يبقى لديهم شيء ليأكلوه والمياه ملوثة . وعندما استجاروا بأهلهم العرب .. تلقوا طعنة أخرى وخذلان ما بعده خذلان ..
ولكن هل يهزم صاحب الحق؟ هل يتركهم الله ؟
ذلك القلب النابض بتحرير الأرض المسروقة , ودمهم الذي غضباً للقدس وللأهل .. بالمفتاح الذي يعلقونه على رقابهم منذ 1948 , سينتزعون حقهم من بين يدي ذلك العدو .
إن الله قد زرع في قلوبهم الصبر والشجاعة ! هذه حربنا جميعاً ! سنرفع رؤوسنا منتصرين . ولن يضيع دم شهداءنا أبدا , ولو وقف العالم كلَه في وجهنا سنقاتل لأجل أرضنا ومياهنا وشمسنا وأطفالنا !.. وعاشت فلسطين حرَة